كم تعلمت منك أيها الصغير..!
صفحة 1 من اصل 1
كم تعلمت منك أيها الصغير..!
كل صباح كانت الأبلة الهام تدخل فصلها الدراسي بالصف الرابع الأبتدائي .. تلقي تحية الصباح علي أطفالها الصغار .. تقول لهم .. وهم لها واقفين .. احتراما .
صباح الخير .. أحبائي الصغار ... الحلوين .. أنا أحبكم جميعا ... ويردوا الأطفال التحية لأبلة الهام .. وقد كانت تستمع اليهم جميعا .. وفي جهها ابتسامة .. وبسعادة بالغة .
الأ انها في قرارة نفسها .. كانت تستثني منهم تحيتها ... وتحية ذلك الطفل الصغير عزت ... الذي كان يقف في أخر المقعد ... الذي يوجد بركن االفصل .. بجانب الحائط الأيسر منه .
والذي جلس فيه .. بناءا علي تعليماتها ... بعد أن كان يجلس في المقعد الأمامي .. المقابل لها مباشرة .. فقد كان مكانه خلال السنوات الثلاثة السابقة .
نظرا .. لآن الأبلة الهام قد لاحظت عليه أتساخ ملابسه ...الدائم ..
وقلة نظافته .. وآثار الحزن ... الأمر الذي كانت لا ترتاح له ... ولا تريد أن تراه ... أمامها ... في الصباح لها .
ولم تكتفي بهذا الأستثناء والأهمال ... لعزت ..بل أحضرت له قلما غليظا أحمرا خصيصا .. لتستمتع ... بوضع علامات الخطأ في تصحيح كراساته .. وواجباته المنزلية .
وكانت تعيد في اليوم التالي الكراسات لجميع التلاميذ .. بعد أن تنادي عليهم بالأسم ..والأبتسامة علي وجهها ..
الأ الطالب عزت ... فقد كانت تترك كراسته .. علي المكتب ... دون أي مبالاة .. أو اهتمام ... وكان الصغير .. لا يمكن أن يتجرأ في أن يذهب الي مكتبها لأخذ كراسته .. الأ بعد انتهاء الحصة .. وخروج ابلة الهام .. عند سماع الجرس .
كذلك تعلم الصغير اليأس ... في أن يفرح مثل زملاؤه الصغار ... لكثرة ما كان يري فيها .. من أصفار .. وكلمة راسب .
وبينما كانت الأبلة المفتشة تراجع ... سجلات تلاميذ الأبلة الهام التي أعدتها عنهم .. خلال الفترة .
وكانت الأبلة الهام .. تقف بجوارها .. سمعتها تقول .. حين رأت ما سجلته عنه ابلة الفصل الهام .
عزت .. خسارة .. فقد كانت تقريره جيدة خلال السنوات السابقة ... قالتها بشكل عابر .. وأكملت عملها ... ومضت
لفتت الجملة أنتباه أبلة ألهام ... وقامت علي الفور .. بقرأة تقارير الصغير في السجلات السابقة .
فقد كتب مدرس الصغير في الصف الأول ...أنه طفل ذكي .. ويميل للمرح .
وكانت في الصف الثاني له .. أنه تلميذ نجيب ولكنه متوتر وقلق بسبب مرض أمه .
وفي الصف الثالث .. كتب عنه ... بالرغم من وفاة امه ..وظروفه الصعبة .. من عدم اهتمام والده ولا زوجه أبيه به ... وبالرغم من سوء المعاملة التي يلقها بأسرته الجديدة .. الأ انه يؤدي واجباته بانتظام ويجتهد ويبذل قصاري جهده .. واوصي بعرضه علي الأخصائي الأجتماعي بالمدرسة .. حيث يميل عزت الي الأنطواء علي نفسه .
سقطت الدمعة من عين ابلة ألهام .. وأدركت المشكلة .. وشعرت بالخجل من نفسها .. علي تصرفاتها .. وما بدر منها تجاه الصغير .
ولم تمر أياما قليلة .. حتي دخلت الي حجرتها تبكي بحرقة الألم .
حين قدم اليها أطفالها التلاميذ الهدايا بمناسبة عيد الأم .. ووجدت عزت يقدم لها هدية .. في ورقه باليه .. رثة .. قد لفها باهمال .. في حين كانت الهدايا الآخري .. المقدمة لها .. ملفوفة باوراق الزينة .. جميلة المظهر ..
فقد وجدت فيها ... عقدا من الخرز رخيصا ... وزجاجة عطر ليس فيها الأ القليل من العطر .
أبتسمت له أبلة الهام .. ولبست العقد ... وضعت قليل من عطر الزجاجة في يدها .. بعد ان أحتضنته .. ووضعت قبلة حنونة علي خده الصغير .
في ذلك اليوم لم يغادر الصغير المدرسة .. وأنتظر أبلة الهام ... بعد نهاية اليوم الدراسي .
ولاحظت أبلة الهام الصغير .. يقف علي باب المدرسة .. ينظر اليها .. ولا يغادرها .
فذهبت اليه ... وما أن أنحنت اليه .. لتسأله عن سبب عدم عودته للبيت .. كباقي الصغار .. حتي وجدته يرتمي في أحضانها .. يبكي .
وأخذ يقبل يدها ... قالت له .. ما بك .. ؟؟؟
أجابها ... لقد وجدت فيكي اليوم رائحة أمي .
أحتضنته الأبلة الهام... وضعت رأسها علي رأسه.. الصغيرة .. وراحت هي وهو في بكاء شديد .
تقول لنفسها..وهي تمسح بيدها علي رأسه ...
كم تعلمت منك أيها الصغير
تحياتي
والي لقاء
صباح الخير .. أحبائي الصغار ... الحلوين .. أنا أحبكم جميعا ... ويردوا الأطفال التحية لأبلة الهام .. وقد كانت تستمع اليهم جميعا .. وفي جهها ابتسامة .. وبسعادة بالغة .
الأ انها في قرارة نفسها .. كانت تستثني منهم تحيتها ... وتحية ذلك الطفل الصغير عزت ... الذي كان يقف في أخر المقعد ... الذي يوجد بركن االفصل .. بجانب الحائط الأيسر منه .
والذي جلس فيه .. بناءا علي تعليماتها ... بعد أن كان يجلس في المقعد الأمامي .. المقابل لها مباشرة .. فقد كان مكانه خلال السنوات الثلاثة السابقة .
نظرا .. لآن الأبلة الهام قد لاحظت عليه أتساخ ملابسه ...الدائم ..
وقلة نظافته .. وآثار الحزن ... الأمر الذي كانت لا ترتاح له ... ولا تريد أن تراه ... أمامها ... في الصباح لها .
ولم تكتفي بهذا الأستثناء والأهمال ... لعزت ..بل أحضرت له قلما غليظا أحمرا خصيصا .. لتستمتع ... بوضع علامات الخطأ في تصحيح كراساته .. وواجباته المنزلية .
وكانت تعيد في اليوم التالي الكراسات لجميع التلاميذ .. بعد أن تنادي عليهم بالأسم ..والأبتسامة علي وجهها ..
الأ الطالب عزت ... فقد كانت تترك كراسته .. علي المكتب ... دون أي مبالاة .. أو اهتمام ... وكان الصغير .. لا يمكن أن يتجرأ في أن يذهب الي مكتبها لأخذ كراسته .. الأ بعد انتهاء الحصة .. وخروج ابلة الهام .. عند سماع الجرس .
كذلك تعلم الصغير اليأس ... في أن يفرح مثل زملاؤه الصغار ... لكثرة ما كان يري فيها .. من أصفار .. وكلمة راسب .
وبينما كانت الأبلة المفتشة تراجع ... سجلات تلاميذ الأبلة الهام التي أعدتها عنهم .. خلال الفترة .
وكانت الأبلة الهام .. تقف بجوارها .. سمعتها تقول .. حين رأت ما سجلته عنه ابلة الفصل الهام .
عزت .. خسارة .. فقد كانت تقريره جيدة خلال السنوات السابقة ... قالتها بشكل عابر .. وأكملت عملها ... ومضت
لفتت الجملة أنتباه أبلة ألهام ... وقامت علي الفور .. بقرأة تقارير الصغير في السجلات السابقة .
فقد كتب مدرس الصغير في الصف الأول ...أنه طفل ذكي .. ويميل للمرح .
وكانت في الصف الثاني له .. أنه تلميذ نجيب ولكنه متوتر وقلق بسبب مرض أمه .
وفي الصف الثالث .. كتب عنه ... بالرغم من وفاة امه ..وظروفه الصعبة .. من عدم اهتمام والده ولا زوجه أبيه به ... وبالرغم من سوء المعاملة التي يلقها بأسرته الجديدة .. الأ انه يؤدي واجباته بانتظام ويجتهد ويبذل قصاري جهده .. واوصي بعرضه علي الأخصائي الأجتماعي بالمدرسة .. حيث يميل عزت الي الأنطواء علي نفسه .
سقطت الدمعة من عين ابلة ألهام .. وأدركت المشكلة .. وشعرت بالخجل من نفسها .. علي تصرفاتها .. وما بدر منها تجاه الصغير .
ولم تمر أياما قليلة .. حتي دخلت الي حجرتها تبكي بحرقة الألم .
حين قدم اليها أطفالها التلاميذ الهدايا بمناسبة عيد الأم .. ووجدت عزت يقدم لها هدية .. في ورقه باليه .. رثة .. قد لفها باهمال .. في حين كانت الهدايا الآخري .. المقدمة لها .. ملفوفة باوراق الزينة .. جميلة المظهر ..
فقد وجدت فيها ... عقدا من الخرز رخيصا ... وزجاجة عطر ليس فيها الأ القليل من العطر .
أبتسمت له أبلة الهام .. ولبست العقد ... وضعت قليل من عطر الزجاجة في يدها .. بعد ان أحتضنته .. ووضعت قبلة حنونة علي خده الصغير .
في ذلك اليوم لم يغادر الصغير المدرسة .. وأنتظر أبلة الهام ... بعد نهاية اليوم الدراسي .
ولاحظت أبلة الهام الصغير .. يقف علي باب المدرسة .. ينظر اليها .. ولا يغادرها .
فذهبت اليه ... وما أن أنحنت اليه .. لتسأله عن سبب عدم عودته للبيت .. كباقي الصغار .. حتي وجدته يرتمي في أحضانها .. يبكي .
وأخذ يقبل يدها ... قالت له .. ما بك .. ؟؟؟
أجابها ... لقد وجدت فيكي اليوم رائحة أمي .
أحتضنته الأبلة الهام... وضعت رأسها علي رأسه.. الصغيرة .. وراحت هي وهو في بكاء شديد .
تقول لنفسها..وهي تمسح بيدها علي رأسه ...
كم تعلمت منك أيها الصغير
تحياتي
والي لقاء
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى