منتدي الشباب
منتدي الشباب يرحب بكم ... ونرجو من حضراتكم التسجيل ..فالتسجيل مجاني ...
أنت غير مسجل في منتديات الشباب . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا بخانة التسجيل ...
فأهلا وسهلا .. ومرحبا بك معنا
لماذا نكذب ؟ SSz41433



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدي الشباب
منتدي الشباب يرحب بكم ... ونرجو من حضراتكم التسجيل ..فالتسجيل مجاني ...
أنت غير مسجل في منتديات الشباب . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا بخانة التسجيل ...
فأهلا وسهلا .. ومرحبا بك معنا
لماذا نكذب ؟ SSz41433

منتدي الشباب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

لماذا نكذب ؟

اذهب الى الأسفل

لماذا نكذب ؟ Empty لماذا نكذب ؟

مُساهمة من طرف عزت باشا 29/1/2010, 08:54

لم يكن يتوقع الأب .. أن حديثه مع ابنه الصغير عاصم .
في طريقه لزيارة جد عاصم لأمه .. سوف يعيد أمامه الصورة .. التي لا يريد أن يراها .. ولا يحب أن تظهر أمامه .. بهذا الوضوح .. فهو ينساها دائما .. لكي تستمر حياته .
فقد كان الصغير عاصم .. يسير بجانبه ..ممسكا بيده .. فرحا .. مسرورا .. يتراقص في خطواته بجانب أبيه .. فهو ذاهب لزيارة جده .. وحتما سوف يأخذ منه قطع الحلوي .. التي يعطيها له جده في كل زيارة له .. وبخاصة .. قطعة الشكولاته المفضلة لديه .
وبينما هما سائران ... سأل عاصم أبيه ... وقال : ألسنا يا أبت .. أسعد الناس ؟؟
هز الأب رأسه .. وارتسمت علي وجه ابتسامة ساخرة ... وقال : ولما السؤال .. يا عاصم !؟ ... وضحك قائلا : هذا شرف ..لا يجب أن ندعيه لأنفسنا ... يا بني !!
قال الصغير عاصم : ولماذا .. يا أبت ؟؟ وأنا أراك توافق أمي .. وتتستمع في كل ما تقوله لك .. وتتطلبه منك .
بالرغم أنني يا أبت ... أسمعها تكذب في حديثها مع كل من حولها .. صديقاتها .. الجيران .. وعلي كل من حولها .. حتي أنت يا أبي ... وأيضا علي عم عثمان البواب.
وقف الأب فجأة .. حين سمع هذا الكلام من صغيره .. ونظر اليه ... والدهشة في عينيه ... لايصدق ما تسمعه أذنه الآن .
لماذا تقول هذا الكلام ..يا عاصم !!؟
قال الصغير : وهو يقفز أمامه ... لأنني يا أبت .. سوف أكذب أيضا علي جدي .. كما علمتني .. أمي !! ... ياأبت .. أريد أن أحصل منه علي المزيد من قطع الحلوي .. وليته .. يا أبي .. يعطني قطعة شيكولاته ثانية ..!!
عاجله أبوه غاضبا : تعلمت من أمك .. الكذب يا عاصم !!؟
نعم .. ولما لا يا أبت !... هكذا حال أمي معك ... هكذا الحياة لنا .. ألست أمي تكذب أيضا عليك .. لتحصل منك ما تريد .. وأنت تستجيب لها ... ونحن سعداء في ذلك...
لما لا تجاوبني أبت ؟ ألسنا نحن أسعد ناس .
فكر الأب مليئا ... وهز رأسه ثانية .. وحك بأظافره في ذقنه .. كأنه يذبحها .. فقد كان في عجب .. ودهشة من أمرة .. شديدان .. ثم تغير الحال له .. وأخذ بالضحك .. لا يدري ... أيضحك من كلام صغيره .. أم يبكي علي حاله .. وذلك الصغير ؟!!
وقال : نعم عاصم .. ولكن هناك من يزعم في نفسه بأنه أسعد الناس .
من هو يا أبت ؟ ... عم سعيد يا ولدي
عم سعيد !! ذلك الشيخ العجوز .. الذي يسكن بالدور الأرضي مع زوجته العجوزة .. أهو سعيد مثلنا !؟ أهو أسعد منا .. يا أبي ؟!
ربما كان كذلك يا بني ... ولكن .. وضحكة مستهزأة في نفسه ...من أجابته التالية ... ولكن ليس أسعد منا ؟ ... لماذا يا أبت ؟
لأن في داخله الصراحة يا بني ... ذالك الشئ الذي لم تعرفه ... ولم تعلمه لك أمك .. ولم تستطيع أن تلحظه مني .. بل قد لايعرفه أحدا في أسرتنا ..
ولكن كيف عرفته أنت يا أبت ؟
عرفته من طول ملاحظتي له ... وحديثي معه القليل .. وفي وجودي أيضا معكم ..بينكم يا عاصم ... وكما قلت لي من قبل .
نحن يا بني .. نعرف الكذب ... وهو لا يعرف الأ الصراحة ... فنحن يا عاصم ..نكذب .. لكي نعيش .. وهو يعيش الحياة صريحا ... وبكل ما فيها من وضوح .
نحن نعرف كما تعلمت من أمك ... أن تزيف الحقيقة .. وأن تجمل من نفسك .. والأخطاء لك ... تعرف كيف للكذب .. من تأثير علي الناس ... كما سوف تفعل مع جدك .. لتحصل منه علي ما تريد .. بعد أن تكذب عليه ... وتسمعه ما يحب ويريد .
سكت الصغير لحظه ... ونظر في عين أبيه .. وقد أحمرت عيناه .. فكان لا ينقصها غير تساقط الدموع ... حزنا وألما ... فقد رأي صورته تلمع فيها تنعكس عليه .
وكان يصغي الي كلام أبيه .. اصغاء الأسطورة والخيال .
أنه يدرك ولا يصدق .. يعي ولا يعتقد .. ذلك الأشياء التي يتحدث عنها أبيه .
فهو لم يتعلمها من أمه .. ولم يسمعها تقول .. وتردد تلك المعاني علي مسامعه.
رأئ الأب منه ذلك .. فقال : نعم عاصم ... عندما نصل الي بيت جدك .. فأخبرني .. وأنا أريك .. منه ما يقنعك .
ولم يمض قليل .. حتي وصلا الي بيت جد عاصم .
فما كاد الصغير يراه .. حتي صاح بأبيه .. ينبهه ... فقال الأب لأبنه : أنتظر عاصم .. حتي أنهي حديثي مع جدك ... ولا تبدأ انت بالحديث .
دق الأب جرس الباب .. ففتح الجد .
فقابلة أبو عاصم .. بوجه عبوس .. بينما عاصم قد أرتمي في أحضان جده .
وجلس الجد .. وعاصم يجلس فوق رجليه .. يحتضن جده .. ورأسه تكاد تخرق صدره.
وبادر الأب .. الجد قائلا : أسمع من فضلك يا أبي ... أنني سوف اتحدث معك اليوم .. لآنني جئت أتحدث معك بصراحة . لأشكوي فيك زوجتي .. أم عاصم .
أنت تعلم .. كم شكوت لك منها ومن تصرفاتها مرار الشكوي ... فهي دائمة الكذب .. كما تعلم .
وفؤجئت اليوم .. بأن ولدي الصغير .. عاصم .. يقول أنه قد تعلم الكذب من أمه .
ويصف لي الحال لنا ... باننا في ذلك سعداء .. وهو سعيد بذلك .

لذا أطلب منك وبكل صراحة .. هذة المرة في أن أطلقها .
أرتسمت علامات الغضب علي وجه الجد ... وأزاح بحركة لا ارادية ... الصغير من فوق رجليه .. فوجد نفسه عاصم ..فجأة بجوار أبيه ... ووجد أيضا زرار القمص لجده في يده .. فقد كان ممسكا به .. بشدة .

وقال الجد : لما تسألني هذا .. اليوم .. يا بني .. فانت زوجها .. ولك منها الشباب بل الرجال في الجامعة .. واللاتي علي حافة الزواج .... فقد عشت معها السنوات الطويلة .
ولكن يا أبت ... هي علي حالها .. لا تغير ما بها .. وقد حاولت ولم أستطيع معها .
لم يرغب الجد ..في أن يسمع من أبو عاصم ... المزيد ... وقال : هذا الأمر يخصك .. وليس بالجديد فيه ... فالتتحدث معها ... وأنني أرغب في العودة الي فراشي ...الآن .. وتوجه بخطواته المثقلة الي غرفة نومه ..
لم يجد عاصم .. من جو الحزن الذي خيم بالغرفة .. حيث تركه جده ... في أن يمسك بيد أبيه .. ورأسه تنظر اليه ..بعين مستغربة .. الي أعلي .. عله يدرك .. من أبيه شيئا .... تعيد له آماله في الحصول علي قطع الحلوي .. من جده .

فترك يده من أبيه ... وأسرع الي غرفة نوم جده .. فوجده جالسا .. بكرسي في أخرها .. وقد نزل به الحزن ... تهادي عاصم في خطواته اليه .. واقترب منه ... ولم يلحظه جده .. الأ حين سمع سؤاله : أين الحلوي يا جدي ؟
فرفع رأسه بطيئا ... وقال له دون أن يعيره أهتمام : آسف يا بني .. فانا لم أحضرها لك اليوم .. أتركني قليلا .
قالها .. بسرعة وهو يقوم من علي كرسيه .. ليذهب بعيدا عنه .
وعاد الصغير الي مكان أبيه ... ونظره الي الأب ..وقال له : وهويهمس في أذنه .
قائلا : أذهب اليه مرة ثانية ... والقي الي مسامعه ... ما كنت تريد أن تقووله له ... كما علمته من أمك ... عله يعطيك ما تريده .
دخل عاصم مرة ثانية علي جده ... وقال : جدي ... لا تسمع كلام أبي ... فهو يكذب عليك .
وما أن سمع الجد ... كلام الصغير .. حتي أزداد الغضب عنده .. وقال له .. وعلت نبرات صوته .. بدرجة لم يعتاد عليها عاصم منه : أخرج الآن ... لا أريدك هاهنا !!
رجع الصغير والخوف يملا قلبه .. الي أبيه .
نظر اليه أبيه .. قائلا له : الآن عرفت يا بني .. لماذا نكذب !!

تحياتي
والي لقاء
عزت باشا
عزت باشا
المدير العام
المدير العام

الجنس : ذكر الابراج : الاسد عدد المساهمات : 78
نقاط : 292
تاريخ التسجيل : 27/12/2009
العمر : 41

https://b1h2.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى