تحياتي وأكاذيبي

هل تحب الأكاذيب .. وتشتهي سماعها !؟
هل تتوق الي شراء الأكاذيب أحيانا !؟
هل الشعراء والكتاب الذين يؤلفون قصصا .. لم تحدث .. والممثلون الذين يمثلون شخصيات وهمية ... والمخرجون الذين يوفرون الحبكة .... المحامون للمتهم والبرئ .. كلهم كاذبون .
يبدو لي أن الكذب ضرورة حياتية .. أذن
أو لا يوجد ما يسمي بالصدق المطلق ... !!
هل تري في أمتلاء عنابر المستشفيات .. بأصحاب الكسور .. وأقسام الشرطة ..والمحاكم بالمتنازعين .. دليل علي أن الحياة تكوم أكثر صعوبة وشدة وتعقيد ... في ظل الصدق المطلق بين الناس ... وفي المقابل يكون للكذب بينهم ضرورة في الحياة .

وأذا كان الكذب الأبيض ضرورة في الزواج ... فأن الحب بكل روعته وحلاوته ..ليس الأ مجموعة من الأكاذيب المزركشة
قالوا : يرور الحب وهم لايطول ... وجمال الحب ظل لايقيم ... وعهود الحب أحلام تزول ... عندما يستيقظ العقل السليم .
وغياب العقل عن العاااشق .. لا يجعل منه مجنونا فحسب ..يرتكب جنونات الحب الجميلة ... بل يجعله أيضا الي أكبر كذاب في الدنيا .
من جانب آخر نري الزوجات معذورات حقا .. أذا ثارت أعصابهن أمام أكاذيب ساذجة سقيمة الخيال ... يبرر بها الأزواج أكاذيبهم .... لأن المرأة تتمتع بذهن يستوعب الكثير من التفاصيل الدقيقة ... عن الزوج .. والتي يسقطها ذهنه هو .

لذا فأن الكذب المتقن من جانب الزوج يحتاج الي تماسك في الأعصاب ... غير عادي ومهارة ذهنية عالية .... تري أنهم ينقسمون الي صنف الأذكياء ... أما الأغلبية العاادية ... فهم الذين تمارس عليهم أهارب الأستجواب من زوجاتهم .. بعد أن يعلمن بأكاذيبهم ... تلخصه لنا قصة زوجة قالت لصديقتها ... لقد ظللت استجوبه أكثر من ثلاث ساعات .. لأعرف أين كان حتي الساعة الرابعة بعد منتصف الليل ... فقالت الصديقة : وبماذا خرجت ..بعد هذة الساعات ؟؟ قالت الزوجة : خرجت بمعطف وأسورة ذهبية .

تخيل معي .. ماذا يحدث لو قال رجل الحقيقة لصديقه الحميم ... بعد دعوته هو وأولاده ... وزجته لتناول الغذاء .. يوم الجمعة .
وروي له ما حدث بالفعل ..قائلا : عندما اقترحت علي زوجتي أن تتناول الغذاء معنا ... يوم الجمعة القادم ... لطمت وبكت ... لكنني صممت قاستسلمت أمام اصراري علي دعوتكم ... أذ أنك تعلم أنها لاتطيق زوجتك ..ولا باروكات شعرها ..ولا فساتينها .. كما أن زوجتي تعتبر أولادك ..في منتهي قلة الأدب ... خصوصا أبنك الكبير .. هذا بالأضافة يا صاحبي ..... الي انها تري فيك انسانا غبيا ... ثقيل الظل ... وتقول كلما رأتك ... أنها تزداد اقتناعا بأن الأنسان أصله " حمار"

ولكنه تراه يقول له : لا تتصور كم كانت زوجتي سعيدة ..عندما علمت أن زوجتك .. وأولادك سوف يكونون علي مائدتنا في الغذاء يوم الجمعة .

وقد تضيق الزوجة بالأكاذيب والخداع ..وتطلب الطلاق ... فتري الرجل بعد الطلاق .. يكتب لها أو يحدثها عبر الجوال : أن الكلمات يا حبيبتي لا يمكن أن تعبر لكي عن مدي ندمي ..وأسفي لما فعلته معكي ...عودي الي حبينتي .... فأن غيابك .. يترك في فراغا ... رهيبا لاتستطيع ألف أمرة أن تملأه ... أتوسل اليك سامحني ..وأغفري لي .. أكاذيبي .
وحينما ترد عليه : وما سبب أتصالك بي ....؟ يرد : أبدا أبدا .... أردت أن أهنئك بفوزك بجائزة البنك الأولي ..100 ألف جنية ... ولنبدأ صفحة جديدة ... فأنا في أشد الحاجة اليكي .:d

عموما .. بالرغم أن الأنسان شديد التعلق بالكذب ..الأ انه يرفض أن يوصف بأنه كذاب ... ولذلك يطلق علي أكاذيبه أسماء مختلفة ..فأحيانا .. يسمي الكذب ..مجاملة ..وأحيانا يسمية لباقة ..وأحيانا يسميه ترضية .. أو مسألة ذووق .

مع تحياتي ... وأكاذيبي

والي لقاء